العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في القرآن

صفحة 43 - الجزء 1

  والمُلْكَ والخُلْدَ يُعْطِيْهِ وَيُلْبسُهُ ... تَاجَ الوَقَارِ الإلهُ الحَقُّ ذُوْ الكَرَمِ

  يُقَالُ اقْرَأْ وَرَتِّلْ وَارْقَ في غُرَف الْـ ... جَنَّاتِ كَيْ تَنْتَهِي لِلْمَنْزِلِ النَّعَم

  وَحُلَّتَانِ مِن الفِرْدَوْسِ قَدْ كُسِيَتْ ... لِوَالِدَيْهِ لَهَا الأَكْوَانُ لَمْ تَقُمِ

  قَالاَ بِمَاذَا كُسينَاهَا فَقِيْلَ بِمَا ... أَقْرَأْتُمَا ابْنَكُما فَاشْكُرْ لِذِي النَّعَمِ

  كَفَى وَحَسْبُكَ بالقُرآنِ مُعْجِزَةً ... دَامَتْ لَدَيْنَا دَوَامًا غَيْرَ مُنْصَرِمِ

  لَمْ يَعْتِرِهْ قَطُّ تَبْدِيْلٌ ولا غِيَرٌ ... وجَلَّ في كَثْرَةِ التَّرْدَادِ عَنْ سَأَمِ

  مُهَيْمِنًا عَرَبِيًا غَيْرَ ذي عِوَج ... مُصَدِّقًا جَاءَ في التَّنْزِيْل في القِدَمِ

  فِيْهِ التَّفَاصِيْلُ للأَحْكَامِ مَعَ نَبَأٍ ... عَمَّا سَيَأْتِي وعن مَاضٍ مِن الأُمَمِ

  فَانْظُرْ قَوَارِعَ آياتِ المعَادِ بِهِ ... وانْظُرْ قَصَّ عنِ عَاد وَعَنْ إرم

  لَمْ تَلْبَثِ الجِنُّ إذْ أَصْغَتْ لِتَسْمَعَهُ ... أنْ بَادَرُوْا نُذُرًا مِنْهُمْ لِقَوْمِهِم

  اللهُ أَكْبَرُ مَا قَدْ حَازَ مِن عِبَرٍ ... ومِن بَيَانٍ وإعْجَازٍ ومِن حِكَم

  واللهُ أَكْبَرُ إذْ أَعْيَتْ بَلاَغَتُهُ ... وحُسْنُ تَرْكِيْبِهِ لِلْعُرْبِ والعَجَمِ

  كَمْ مُلْحِدٍ رَامَ أَنْ يُبْدِيْ مُعَارَضَةً ... فَعَادَ بالذُلِّ والخُسْرانِ والرَّغَمِ

  هَيْهَاتَ بُعْدًا لِمَا رَامُوا وَمَا قَصَدُوْا ... وما تَمَنَّوْا لَقَدْ بَاؤُوْا بِذُلِّهِم

  خَابَتْ أَمَانِيْهُمُ شَاهَتْ وُجُوْهُهُمُ ... زَاعَتْ قُلُوبُهُمُ عن هَديهِ القَيِّم

  كَمْ قَدْ تَحَدَّى قُرَيْشًا في القَدِيْم وهُمْ ... أَهْلُ البَلاَغَةِ بَيْنَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ

  بِمِثْلِهِ وَبِعَشْرٍ ثُمَّ وَاحِدَةٍ ... فَلَمْ يَرُوْمُوْا إذْ ذَا الأمْرُ لَمْ يُرم

  الجنُّ والإنْسُ لم يَأتُوا لَو اجْتَمَعُوْا ... بِمِثْلِهِ وَلَوِ انْضَمُّوْا لِمِثْلِهِمِ

  أَنَّى وَكَيْفَ وَرَبُ العَرْشِ قَائِلُهُ ... سُبْحَانَهُ جَلَّ عن شِبْهٍ لَهْ وَسَمِي

  واللهُ يَشْهَدُ والأملاكُ شَاهِدَةٌ ... والرُّسْلُ مَعْ مُؤْمِنِي العُرْبَانِ والعَجَم

  ٢٠ - تدبَّرْ كِتابَ اللهِ يَنْفَعْكَ وَعْظُهُ ... فإن كِتَابَ اللهِ أبْلَغُ واعِظِ

  وبِالعَيْنِ ثم القَلْبِ لاحِظْهُ واعْتَبِرْ ... مَعَانِيَهُ فَهْوَ الهُدَى لِلْمُلاحِظ

  وأَنْتَ إذَا أتْقَنْتَ حِفْظَ حُرُوْفِهِ ... فَكُنْ لِحُدوْدِ اللهِ أقْوَمَ حافِظ

  ولا يَنْفَعُ التَّجْوِيْدُ لاَفِظَ حُكْمِهِ ... وإنْ كانَ بالقُرْآنِ أفْصَحَ لافِظ