رابعا: أشعار في القرآن
  ويُعْرَفُ أهْلُوهُ بإحْيَاءِ لَيْلِهِمْ ... وصَوْمِ هُجَيْري لاهِجِ القَيْظ قَائِظِ
  وغَضّهِمْ الأبْصَارَ عن كُلِ مَأْثَمٍ ... يَجُرُّ بتَكْرِيرِ العَيُوْنِ اللَّواحِظ
  وكَظمهِمُو للْغَيْظِ عِنْدَ اسْتعارِهِ ... إذَا عَزَّ بَيْنَ الناسِ كَظْمُ المَغَائِظ
  وأخْلاَقُهُم مَحْمُودَةٌ إنْ خَبَرْتَهَا ... فَلَيْسَتْ بأخْلاقٍ فِظَاظٍ غَلائِظ
  تَحَلَّوْا بآدابِ الكِتَابِ وأَحْسَنُوا التَّـ ... ـفَكُّرَ في أَمْثَالِهِ والموَاعِظ
  فَفَاضَتْ على الصَّبرِ الجَمِيْلِ نُفُوْسُهُمْ ... سَلاَمٌ على تِلكَ النُفُوسِ الفَوَائِظ
  ٢١ - وَاتْلُ كِتَابَ اللهِ في أَوقَاتِ ... مُلاَحِظًا تَدبُّرَ الآياتِ
  تهدْيِك لِلْبَارِي فتَرْجُو رَحْمَتَهْ ... حِينًا وَحِينًا مُذْ تَخَافُ سَطْوتَهْ
  فهْوَ الْعُلُومُ وَالْكمالُ وَالشَّرَفْ ... لا يعتَرِيهِ باطِلٌ وَلاَ جَنَفْ
  وَالْحَظْ إِلَى الْجَنَّةِ في الْقُرْآنِ ... تَزِدْكَ في عِبادَةِ الرَّحْمن
  وَالحظْ إِلى النَّارِ تجِدْهَا ناهِيَهْ ... عَن طُرُقٍ إِلى الْفَسَادِ غاوِيهْ
  وَانْظرْ إِلَى نَفْسِكَ في دُنْيَاكَا ... تَجِدْكَ مُنْقُولاً بها لِذَاكَا
  فَابْذُلْ منَ الأسْبَابِ ما يُنْجِيكَا ... فَتُدْرِكَ الرَّحْمَةَ مِنْ بارِيكَا
  ٢٢ - لهَفِيْ عَلَى الإِسْلاَمِ مِنْ أَشْيَاعِهِ ... لْهَفِي عَلَى القْرآنِ والإِيْمانِ
  لْهَفِيْ عَلَيْهِ تَنَكَّرَتْ أَعْلاَمُهُ ... إلا عَلَى الخِرِّيْتِ في ذَا الشَّان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَصْبَحت أَنْوَارُهُ ... مَحْجُوْبَةً عَن سَالِكٍ حَيْرَان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَصْبَحَتْ أَنْصَارُهُ ... في قِلَّةٍ في هَذِهِ الأَزْمَان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِ أَهْلُهُ في غُرْبَةٍ ... أَضْحَوْا وَهُمْ في الأَهْلِ وَالأَوْطَان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِمْ أَصْبَحُوا في ضَيْعَةٍ ... أَنْوَارُهُمْ تَخْفَى عَلَى العُمْيَان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِمْ كَمْ لَنَا قَدْ أَخْلَصُوْا ... في النُّصْحِ لَوْ كَانَتْ لَنَا أُذُنَان
  لْهَفِيْ عَلَى مَنْ يَجْلِبُونَ عَلَيْهِمُو ... بالنُّصْحِ كُلَّ أَذى وَكْلَّ هَواَن
  لْهَفِيْ عَلَى مَنْ هُمْ مَصَابَيْحُ الهُدى ... مَا بَيْنَنَا لَوْ تُبْصِر العَيْنَان
  لْهَفِيْ عَلَيْهِم أُوْجِدُوْا في أمَّةٍ ... قَنعَتْ مِن الإٍسْلاَمِ بالعُنْوَان
  لاَ يُعْرَفُ المَعْرُوْفُ فَيْمَا بَيْنَنَا ... والنَّكْرُ مَأْلُوفٌ بِلاَ نُكْرَان