ثانيا: أحاديث في الموت
  أَحَداً، فَقَالَ النَّبِيُّ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ يَرَوْنَ مَكَانَهُ وَيَسْمَعُونَ كَلاَمَهُ، لَذَهِلُوا عَنْ مَيِّتِهِمْ وَلَبَكَوا عَلَى نُفُوسِهِمْ، حَتَّى إِذَا حُمِلَ الْمَيِّتُ عَلَى نَعْشِهِ رَفْرَفَ رُوحُهُ فَوْقَ النَّعْشِ وَهُوَ يُنَادِي: يَا أَهْلِي، وَيَا وَلَدِي، لاَ تَلْعَبَنَّ بِكُمُ الدُّنْيَا كَمَا لَعِبَتْ بِي، جَمَعْتُ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ وَغَيْرِ حِلِّهِ، ثُمَّ خَلَّفْتُهُ لِغِيرِي بِالْمُهَنَّاةِ لَهُ، وَالتَّبِعَةُ عَليَّ، فَاحْذَرُوا مِثْلَ مَا حَلَّ بِي».
  ٤ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أكْثِرُوا ذِكْرَ هَاِدمِ الَّلذَّاتِ، فَإِنَّكُمْ إِنْ ذَكَرْتُمُوهُ فِي ضِيقٍ وَسَّعَهُ عَلَيْكُمْ فَرَضِيتُمْ بِهِ فَأُجِرْتُمْ، وَإِنْ ذَكَرْتُمُوهُ فِي غِنَى بَغّضَهُ إِلَيْكُمْ فُجُدتُّمْ بِهِ فَأُثِبْتُمْ، فِإِنَّ الْمَنَايَا قَاطِعَاتُ الآمَالِ، وَاللَّيَالِي مُدْنِيَاتُ الآجَالِ، وَإِنَّ الْمَرءَ بَيْنَ يَوْمَيْنِ، يَوْمٌ قَدْ مَضَى أُحْصِيَ فِيه عَمَلُهُ فَخُتِمَ عَلَيْهِ، وَيَوْمٌ قَدْ بَقِيَ لاَ يَدْرِي لَعَلَّهُ لاَ يَصِلُ إِلَيْهِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهِ وَحُلُولِ رَمْسِهِ يَرَى جَزَاءَ مَا أَسْلَفَ وَقِلَّةَ غِنَى مَا خَلَّفَ، وَلَعَلَّهُ منْ بَاطِلٍ جَمَعَهُ، أَوْ مِنْ حَقٍّ مَنَعَهُ».
  ٥ - وفي كتاب الأربعون حديثا السيلقية: عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الرِّزْقَ مَقْسُومٌ لَنْ يَعْدُوَ امْرُءٌ مَا كُتِبَ لَهُ، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَإِنَّ الْعُمْرَ مَحْدُودٌ لَنْ يَتَجَاوَزَ أَحَدٌ مَا قُدِّرَ لَهُ، فَبَادِرُوا بِالْعَمَلِ قَبْلَ نَفَادِ الأَجَلِ، وَالأَعْمَالُ مُحْصَاةٌ لَنْ يُهْمَلَ مِنْهَا صَغِيرَةٌ وَلاَ كَبِيرَةٌ، فَأكْثِرُوا مِنْ صَالِحِ الْعَمَلِ، أَيُّهَا النَّاسُ: إِنَّ فِي الْقُنُوعِ لَسَعَةً، وَإِنَّ فِي الإِقْتِصَادِ لَسِلْعَةً، وَإِنَّ فِي الزُّهْدِ لَرَاحَةً، وَلِكُلِّ عَمَلٍ جَزَاءٌ وَكُلُّ آتٍ قَرِيبٌ».
  ٦ - وفي أمالي أبي طالب #: عن عبد اللّه بن مسعود، قال: قال رسول اللّه ÷: «اذكروا الموت، وكونوا من اللّه تعالى على حذر، فمن كان يأمل أن يعيش غداً فإنه يأمل أن يعيش أبداً، ومن كان يأمل أن يعيش أبداً يقسو قلبه».
  ٧ - وفي أمالي أبي طالب #: قال النبي ÷: «أتاني جبريل، فقال: يا محمد، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحبب من شئت؛ فإنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنك مجازاً به، واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل، وعزه استغناؤه عن الناس».
  ٨ - وفي الأمالي الخميسية: عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «قال لي جبريل #: يا محمد، عش ما شئت إنك ميت، وأحبب من أحببت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه».