ثانيا: أحاديث في الجنة
  كلها، فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله، حدثنا، فقال: إن الجنة لتزين لرمضان من رأس الحول إلى رأس الحول، فإذا كان أول يوم من رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفصفت ورق الجنة فتنظر الحور العين، فيقلن: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا، قال: فما من عبد يصوم يوماً من رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من در مما نعت الله ø: {حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ٧٢}[الرحمن]، على كل امرأة سبعون حلة ليس منها على لون الأخرى، ويعطى سبعين لوناً من الطيب ليس منه لون على لون الآخر، لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف، مع كل وصيفة صحيفة من ذهب فيها لون من طعام تجد لآخر لقمة منها لذة ما تجد لأوله، لكل امرأة منهن سبعون سريراً من ياقوتة حمراء، على كل سرير سبعون فراشاً بطائنها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكة، فيعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشح بالدر عليها سوار من ذهب، هذا بكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات».
  ٤٢ - وفي كتاب الأحكام: وفي ذلك ما بلغنا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب $ أنه قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث من كنَّ فيه حرم الله لحمه على النار، وأولجه الجنَّة: من إذا أصابته مصيبة استرجع، وأذا أنعم الله عليه بنعمته حمد الله عند ذكره إياها، وإذا أذنب استغفر الله».
  ٤٣ - وفي الأمالي الخميسية: عن أنس أن معاذاً دخل على رسول الله ÷ وهو متكئ فقال له: «كيف أصبحت يا معاذ؟ قال: أصبحت بالله مؤمناً، قال: إن لكل قول مصداقاً ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما تقول؟ فقال: يا نبي الله ما أصبحت صباحاً قط إلا ظننت أني لا أمسي، وما أمسيت مساء قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة جاثية، كل أمة تدعى إلى كتابها ومعها نبئها وأوثانها وأربابها التي كانت تعبد من دون الله، وكأني أنظر إلى عقوبة أهل النار وثواب أهل الجنة، قال: عرفت فالزم».
  ٤٤ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي سعيد قال: قال النبي ÷: «لا يدخل الجنة صاحب مكس، ولا مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع رحم، ولا منان».