ثانيا: أحاديث في الجنة
  جنانه بين أنواع الشجر إذ يشتهي ثمرة من تلك الثمار فتدلى إليه، فيأكل منها ما أراد، ولو أن حوراء من حورهم برزت لأهل الأرض لأعشت ضوء الشمس، ولأفتتن بها أهل الأرض».
  ٣٨ - وفي الأمالي الخميسية: عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن على، عن أبيه @ قال: قال رسول الله ÷: «إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها حلل ومن أسفلها خيل بلق مسرجة ملجمة بالدر والياقوت ذوات أجنحة لا تروث ولا تبول، فيركبها أولياء الله فتطير بهم في الجنة حيث يشاءون فيقول الذى أسفل منهم: يا أهل الجنة أنصفونا، يارب ما بلغ بعبادك هذه المنزلة؟ فيقول الله ø لهم: إنهم كانوا يقومون الليل وكنتم تنامون، وكانوا يصومون وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون».
  ٣٩ - وفي الأمالي الخميسية: عن محمد بن علي عن أبيه، عن جده عن علي $ قال: قال رسول الله: «إن في الجنة منزلاً يقال له خير، ما في الجنة منزلا أفضل منه ولا أكثر خيراً، ما يسكنه إلا أصحاب المعروف خاصة من الناس، فإذا قال الرجل يصنع إليه معروف جزاك الله خيراً فإنما يعني ذلك المنزل».
  ٤٠ - وفي أمالي أبي طالب #: عن عبد اللّه بن عمر: أن أعرابياً أقبل على راحلته ورسول اللّه ÷ في مسير له، فقال: يا رسول الله، إن اللّه الذي له ملك السموات والأرض، أرسلك إلى عباده فبشرهم بحياة لا موت فيها، وبشباب لا كبر فيه، وفرح لا حزن فيه، وأمان لا خوف فيه، وبمطاعم، ومشارب، ولباسهم فيها حرير، وأنذرهم ناراً موقدة يصب من فوق رؤوسهم الحميم، ويقطع لهم ثياب من نار، فأخبرني بخلال أعمل بهن تبلغني هذا وتنجيني من هذا. فقال: «بأن اعبد اللّه وحده لا شريك له، وبإقامة الصلاة المكتوبة، وإيتاء الزكاة المفروضة، وصيام رمضان كما كتبه اللّه على الأمم من قبلكم، وبحجة البيت، إتمامهن، وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فلا تأته إليهم». فقال الأعرابي: إذاً أرفض ما بين المشرق والمغرب وراء ظهري، وأعمل بما يبلغني هذا وينجيني من هذا.
  ٤١ - وفي الأمالي الخميسية: عن ابن مسعود قال: سمعت رسول الله ÷ ذات يوم وهو في رمضان فقال: «لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن يكون السنة