ثانيا: أحاديث في العلم:
  «إن اللّه لاينزع العِلْم من النَّاس انتزاعاً ينتزعه منهم، ولكن يقبض العلماء، فإذا قبض العلماء اتخذ النَّاس رؤساء جهالاً، فسُئلوا(١)، فاستحيوا أن يقولوا: لا نعلم، فضلّوا وأضلوا». أحسبه قال: «كثيراً».
  ٧٤ - وفي مجموع الإمام زيد #: عن علي # قال: قال رسول الله ÷: «إن الله تعالى لا يرفع العلم بقبضٍ يقبضه، ولكن يقبض العلماء بعلمهم فيبقى الناس حيارى في الأرض فعند ذلك لا يعبأ الله بهم شيئاً».
  ٧٥ - وفي أمالي أبي طالب #: عن أبي سعيد الخدري، عن رسول اللّه ÷ أنَّه قال: «سيأتيكم أقوام يطلبون العِلْم، فإذا رأيتموهم فقولوا: مرحباً بوصية رسول اللّه ÷، وافتوهم». قلت للحكم: وما أفتوهم؟ قال: علموهم.
  ٧٦ - وفي الأمالي الخميسية: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ÷: «إن الناس لكم تبع، وإنه سيأتيكم رجال من أقطار الأرض يتفقهون، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيراً».
  ٧٧ - وفي الثمار المجتناة: وقوله ÷: «من زار عالماً فكأنما زار بيت المقدس، ومن زار بيت المقدس محتسباً لله حرم الله لحمه وجسده على النار، ومن أدرك مجلسَ عالم فليس عليه في القيامة شدة ولا عذاب»، ثم قال: «عباد الله، كونوا علماء ولا تكونوا جهالاً، فإن الجاهل في الدين مثل الأعمى في سواد الليل لا يعرف طريقه فكيف يقطع الطريق وهو لا يعرف وفي الآخرة ملوم خاسر عند الله من العقوبة»، [ثم قال: «أي قلب يدرك عذاب الجاهل في الآخرة ولو أن الجاهل يعلم قدر ما أعد الله من العقوبة] لا يأكل طعاماً بشهوة ولا يشرب شراباً بشهوة». وفي كتاب الإرشاد الى نجاة العباد: «عباد الله، كونوا علماء ولا تكونوا جهالا فإن الجاهل في الدنيا كمثل الأعمى في سواد الليل لا يعرف طريقه فكيف يقطع الطريق وهو لا يعرف وهو في الآخرة ملوم خاسر عند الله»، ثم قال: «أي قلب يدرك عذاب الجاهل في الآخرة ولو أن الجاهل يعلم ما أعد الله له من العقوبة ما أكل طعاما بشهوة ولا شرب شرابا بشهوة».
(١) وفي نسخة: سئلوا.