العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في العلم

صفحة 96 - الجزء 1

  ٧٩ - الْعلم للمرء مثل التَّاج للْملك ... وَالْعلم للمرء مثل الشَّمْس للفلك

  فاشدد يَديك بِحَبل الْعلم معتصما ... فالعلم للمرء مثل المَاء للسمك

  ٨٠ - الْعلم زين وفخر لَا خَفَاء بِهِ ... من ناله نَالَ أَعلَى عالي الرتب

  يكسو الْفَتى حللا تبقى عَلَيْهِ وَمَا ... نَالَ الْفَتى حلَّة أبهى من الْأَدَب

  ٨١ - رَأَيْتُ الْعِلْمَ صَاحِبُهُ شَرِيفٌ ... وَإِنْ وَلَدَتْهُ آبَاءٌ لِئامُ

  وَلَيْسَ يَزَالُ يَرْفَعُهُ إِلَى أَنْ ... يُعَظِّمَ قَدْرَهُ الْقَوْمُ الْكِرَامُ

  وَيَتَّبِعُونَهُ فِي كُلِّ أَمْرٍ ... كَرَاعِ الضَّأْنِ تَتْبَعُهُ السَّوَامُ

  وَيُحْمَلُ قَوْلُهُ فِي كُلِّ أُفْقٍ ... وَمَنْ يَكُنْ عَالِمًا فَهُوَ الإمام

  فَلَوْلَا الْعِلْمُ مَا سَعِدَتْ نُفُوسٌ ... وَلَا عُرِفَ الْحَلَالُ وَلَا الْحَرَامُ

  فَبِالْعِلْمِ النَّجَاةُ مِنَ الْمَخَازِي ... وَبِالْجَهْلِ الْمَذَلَّةُ وَالرَّغَامُ

  هُوَ الْهَادِي الدَّلِيلُ إِلَى الْمَعَالِي ... وَمِصْبَاحٌ يُضِيءُ بِهِ الظَّلَامُ

  ٨٢ - والعلم أشرف شيء قاله رجل ... من لم يكن فيه علم لم يكن رجلا

  تعلم العلم واعمل يا أخي به ... فالعلم زين لمن بالعلم قد عملا

  ٨٣ - العلم زين فكن للعلم مكتسبا ... وكن له طالباً ما عشت مقتبسا

  اركن إليه وثق بالله واغن به ... وكن حليماً رزين العقل محترسا

  وكن فتى ماسكاً محض التقى ورعا ... للدين مغنماً في العلم منغمسا

  فمن تخلق بالآداب ظل بها ... رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا

  ٨٤ - كم يرفع العلم أشخاصاً إلى رتب ... ويخفض الجهل أشرافاً بلا أدب

  العلم كنز لا تفنى ذخائره ... والمرء ما زاد علماً زاد بالرتب

  فالعلم فاطلب لكي يجديك جوهره ... كالقوت للجسم لا تطلب غنى الذهب

  ٨٥ - إذا اختلطت بأهل البر قدمني ... فضلي وإن كان سقف البيت يجمعنا

  فلا يروعنك أثواب لهم وكسا ... ولا يهولنك ألقاب لهم وكنى

  كل إذا هو جاراني إلى أمد ... نلت المدى دونه مستولياً وونى

  لا تحسب الصدر حيث الدست مطرح ... إذا حضرت فإن الدست حيث أنا