العتبة المنبرية في الأدلة الخطابية،

عبد الله بن يحيى العجري (معاصر)

رابعا: أشعار في العلم

صفحة 97 - الجزء 1

  ٨٦ - رأينا أدب المرء ... عن الأموال يغنيه

  فكن في طلب الآدا ... ب لا يذهب بك التيه

  فإما تطلب العلم ... فتأخذ من معانيه

  لدى السلطان فاطلبه ... فمنهم أنت تحويه

  وعند العالم الحبر ... تجده مجمعاً فيه

  فأما الرجل السوقي ... فالدانق يلهيه

  عن الآداب والعقل ... ويطيه ويشقيه

  إذا ما غضب السوقي ... فالجبة ترضيه

  ٨٧ - من ضيع الحزم في أفعاله ندما ... وظل مكتبئا و القلب قد سئما

  ما المرء إلا الذي طابت فضائله ... والدين زين يزين العاقل الفهما

  و العلم أنفس شيء أنت ذاخره ... و لا تكن جاهلا تستورث الندما

  ٨٨ - أجَلُّ مَا يُبْتَغَى دَوْمَا وَيُكْتَسَبُ ... وَيُقْتَنَى مِنْ حُلَى الدُّنْيَا وَيُنْتَخَبُ

  عِلْمُ الشَّرِيَعَةِ عِلْمُ النَّفْعِ قَد رُفِعَتْ ... لِمَنْ يُزَاولُهُ بَيْنَ الوَرَى رُتَبُ

  إِنْ عَاشَ عَاشَ سَعِيدًا سَائِدًا أَبَدًا ... لا يُسْتَظَامُ ولا يُشْنَا فَيُجْتَتَبُ

  وَإِنْ يَمُتْ فَثَنَاءٌ سَائِدٌ أَبَدًا ... وَبَعْدَهُ رَحْمَةٌ ترجَى وَتُرْتَقَبُ

  ٨٩ - يَمُوتُ قَوْمٌ وَيُحْيِي الْعِلْم ذِكْرهُمُ ... والْجَهْلُ يُلْحِقُ أَحْيَاءٌ بأًمْوَات

  ٩٠ - وَعَابَ سَمَاعِي للْحَدِيثِ بُعَيْدَمَا ... كَبْرتُ أُنَاسٌ هُمْ إلى الْعَيْبِ أَقْرَبُ

  وَقَالُوا إِمَامٌ فِي عُلُومِ كَثِيرَةٍ ... يَرُوحُ وَيَغْدُ سَامِعًا يَتَطَلَّبُ

  فَقُلْتُ مُجِيبًا عَنْ مَقَالَتِهِمْ وَقَدْ ... غَدَوْتُ لِجَهْلٍ مِنْهُمُ أَتَعَجَّبُ

  إِذَا اسْتَدْرَكَ الإِنْسَانُ مَا فَاتَ مِنْ عُلا ... فِللْحَزْمِ يُعْزَى لا إلى الْجَهْلِ يُنْسَبُ

  ٩١ - أَرَى الْعِلْم أَعْلَى رُتْبَةً فِي الْمَراتِبِ ... ومِنْ دُونِهِ عِزُّ الْعُلَى فِي الْمَوَاكِب

  فَذُو الْعِلْم يَبْقَى عِزَّهُ مُتَضَاعِفًا ... وَذُو الْجَهْلِ بَعْدَ الْمَوْتِ تَحْتَ التَّرَائِب

  فَهَيْهَاتَ لا يَرْجُو مَدَاهُ مَنْ ارْتَقَى ... رُقِيَّ وَليّ الْمُلْكِ وَالي الْكَتَائِب

  سَأُمْلِي عَلَيْكُمْ بَعْضَ ما فِيهِ فَاسْمَعُوا ... فَبِي حَصَرٌ عن ذِكْرِ كُلَّ الْمَنَاقِب