[فصاحة المفرد]
  والْمَرْسن - بفتح الميم مع فتح السين وكسرها -: الأنف.
  الثالث: المخالفة للقواعد(١)، بأن تكون الكلمة على خلاف قانون مفردات الألفاظ الموضوعة، كالفكِّ فيما يجب إدغامه وعكسه، نحو قول أبي النجم [الرجز]:
  الحمدُ للهِ العليِّ الأجللِ ... الواحدِ الفردِ القديمِ الأوَّل
  والقياس: الأجلّ بالإدغام؛ لاجتماع مثلين مع تحرك الثاني. فنحو(٢): ماء(٣)، وآل، وعَوِرَ، وقَطِطَ فصيحٌ؛ لأنه ثبت عن الواضع كذلك، فهو في حكم الاستثناء(٤) من القياس.
  وزاد بعضهم أمرًا رابعًا، وهو: الخلوص من الكراهة في السمع؛ بأن تكون الكلمة بحيث يمُجُّها(٥) السمع، نحو: «الْجِرِشَّى» - أي: النَّفْس - في قول أبي الطيب: [المتقارب]:
  كريمُ الجِرِشَّى(٦) شريفُ النَّسَب(٧)
  وَرُدَّ ذلك بأن الكراهة في السمع من قبيل الغرابة، فلا زيادة على الثلاثة.
  و (زُكِنْ): عُلِم.
(١) أي: بأن تكون الكلمة على خلاف قواعد علم الصرف.
(٢) هذا تفريع على الضابط المذكور بتفسير القانون بما سبق. مخلوف.
(٣) ماء أصله: ماه فقلبت الهاء همزة، وآل أصله أهل قلبت الهاء همزة أيضاً فصار أأل فأبدلت الثانية ألفاً، وعور تحركت فيه الواو وانفتح ما قبلها ولم تقلب ألفاً. وقطط من قولهم: قطِطَ شعره، فالقياس في ماء وآل: عدم إبدال الهاء همزة، والقياس في (عور) عار بقلب الواو ألفاً، والقياس في قَطِطَ: قطَّ بالإدغام؛ لكنها ثبتت عن الواضع كذلك.
(٤) أي: المستثنى؛ لأنه بتقرره عن الواضع مع استنباط خلافه من تتبع مفردات اللفظ كأنه قيل: القياس كذا إلا في كذا، فالمراد بالقياس المستثنى منه: المستنبط من التتبع المذكور، وهو التصريفي. مخلوف.
(٥) أي: يتبرأ منها. مخلوف.
(٦) الْجِرِشَّى على وزن «فِعِلَّى» لسان العرب.
(٧) البيت لأبي الطيب المتنبي يمدح سيف الدولة. وصدره:
مباركُ الاسم أغرُّ النسب
انظر ديوان المتنبي: ٤٣٨.