فصل: في الإسناد العقلي
  · و «لام الجحود» نحو: «ما كان زيد ليقوم».
  · و «الباء» نحو: «ما زيد بقائم»، ومنه مثال الكتاب، وهو: «ما جليس الفاسقين بالأمين»، أي: على الشريعة؛ لأن من تخلق بحالة لا يخلو حاضِرُهُ منها.
  · و «اليمين» نحو: «والله ما زيد قائمًا».
  قال:
فصل: في الإسناد العقلي
  ولحقيقةٍ مجازٍ وردا ... للعقلِ منسوبين، أمَّا المُبتدا
  إسنادُ فِعْلٍ أو مضاهيهِ إلى ... صاحِبِهِ كَـ «فازَ مَن تَبَتَّلا»
  أقسامُه مِنْ حيثُ الاعتقادِ ... وواقعٍ أربعةٌ تفادُ
  أقول: الفصل: معناه لغة: القطع، واصطلاحًا: جملة من الكلام، ويعبر عنها تارة بالكتاب، وتارة بالباب، فإن جمع بين الثلاثة كان الأول والثالث مندرجين تحت الثاني، والأول مندرجًا تحت الثالث.
  وهذا الفصل معقود لبيان أن الإسناد مطلقًا(١) ينقسم إلى: الحقيقة العقلية والمجاز العقلي، وأقسام(٢) كلٍّ.
  فالحقيقة العقلية: إسناد الفعل أو ما في معناه كالمصدر، واسم الفاعل، واسم المفعول، والصفة المشبهة، واسم التفضيل، والظرف - إلى ما هو له عند المتكلم في الظاهر(٣)، كالفاعل فيما بني له، نحو: «ضرب زيد عَمرًا»،
(١) أي: لا بقيد كونه إسناد شيء إلى ما هو له أو لغيره. مخلوف. وفي السعد: ثم الإسناد مطلقا سواء كان إنشائيا أو إخباريا.
(٢) قوله: «وأقسام كل» بالجر عطف على قوله: «أن الإسناد ... إلخ»؛ لتأوله بمصدر/ أي: لبيان انقسام الإسناد ... الخ وأقسام كل. مخلوف بتصرف يسير.
(٣) أي: في ظاهر حال المتكلم بأن لا ينصب قرينة على أنه غير ما هو له في اعتقاده.