[طرق معرفة الصحابي]
  الخامسة: إذا قال: من السُّنة كذا، أو السنة جارية بكذا، فعند (أئمتنا، والجمهور): أنه حجة كذلك. وعند (الكرخي، والصيرفي): أنه ليس بحجة. ولا فرق بين أن يقول ذلك في حياته ÷ أو بعد وفاته. (الحفيد): يُعتبر فيه ما تقدم، وكذا التابعي إذا أطلق. وقيل: موقوف، وهو أخير قولي (الشافعي).
  السادسة: إذا قال: كنا نفعل، أو كانوا يفعلون، والختار - وفاقاً (للجمهور) -: أنه حجة - خلافاً (لبعض الحنفية، والمحدثين) - لظهور قوله كنا، في أنهم فعلوه في زمانه ÷، واطلع عليه ولم ينكره، فهو من نوع المرفوع، ولاحتمال قوله: كانوا، لذلك، وللإجماع بعده ÷. (المنصور، والحفيد): لا فرق بين كنا وكانوا في احتمالهما لذلك وللإجماع. (بعض الأصوليين): بل حجة؛ لظهوره في عمل الجماعة، فهو من الإجماع المنقول بالآحاد.
  وقول التابعي: كانوا يفعلون، يدل على فعل بعض الأمة، لا كلهم، إلا أن يصرح بذلك.
  السابعة: إذا قال عن النبي ÷ وهو من الإسناد المتصل عند (الجمهور)؛ لأن الظاهر سماعه منه بلا واسطة. (أئمتنا):