علوم البلاغة (البيان المعاني البديع)،

أحمد بن مصطفى المراغي (المتوفى: 1371 هـ)

صفحة 4 - الجزء 1

  والمحروم من اقتطاف جنى ثمارها، لا يعرف وجه الإعجاز إلا بالتقليد، ولا يعلم ذلك إلا بالسماع، فسواء في قضية النظر، هو والزنجي والبربري، والفارسي والنبطي، إذ كل أولئك يتلقونه سماعا، ويصل إليه علمه مشافهة.

  مما تقدم تعلم جليل خطرها، وعظيم منزلتها، وأنها لا تدانيها منزلة علم آخر من علوم العربية، فلا غرو اذا اتجهت همم العلماء والباحثين في مختلف العصور الى التأليف فيها، وبسط القول في بيان مغازيها ومراميها، وقد رأينا أن ندلي دلونا بين الدلاء، ونضرب بسهم في هذا الميدان، والله ولي التوفيق، والهادي لأقوم طريق.

  أحمد مصطفى المراغي