المبحث الرابع في التقييد بضمير الفصل
  فالأول يدل على التنقيب من غير مهلة، والثاني مع المهلة، والثالث يفيد ترتيب أجزائه من الأضعف الى الأقوى، أو بالعكس، نحو:
  وكنت فتى من جند إبليس فارتقى ... بي الحال حتى صار إبليس من جندي
  ٣ - الشك من المتكلم اذا كان لا يدري الحقيقة.
  ٤ - التشكيك، أي إيقاع السامع في الشك.
  ٥ - التجاهل، نحو: {وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}(١).
  ٦ - التخيير أو الإباحة نحو: ليدخل الدار محمد أو علي، والفرق بينهما أنه يجوز الجمع في الإباحة دون التخيير.
  ٧ - رد السامع عن الخطأ في الحكم الى الصواب، نحو: جاءني علي لا خالد لمن اعتقد أن خالدا جاءك دون علي، أو أنهما جاءاك معا.
المبحث الرابع في التقييد بضمير الفصل
  يؤتى بعد المسند اليه بضمير الفصل لأغراض، منها:
  ١ - التخصيص، أي قصر المسند على المسند اليه، إذا لم يكن في الكلام ما يفيد القصر سواه نحو: {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ}(٢).
  ٢ - تأكيد التخصيص إذا كان في التركيب مخصص آخر، نحو: {إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ}(٣)، ومنه قول أبي الطيب:
  إذا كان الشباب السكر والشي ... ب همّا فالحياة هي الحمام
  يريد أنه اذا كان الشخص إبان الشباب كالسكران غافلا عن العواقب، وفي الشيب حزينا بسبب ضعفه، فلا خير في الحياة، بل هي الموت.
  ٣ - تمييز الخبر عن الصفة، نحو: الفصيح هو جيد البيان طلق اللسان.
(١) سورة سبأ الاية ٢٤.
(٢) سورة التوبة الاية ١٠٤.
(٣) سورة الذاريات الاية ٥٨.