المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 107 - الجزء 1

  وأمر بالآكام، وآمر بإفساد الطعام، وقطيعة الأرحام، فقال رسول الله ÷: «بئس عمل الشيطان المتوسم والشاب المتلوم» قال: ذرني من الترداد إني تائب إلى الله ø إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وقال: (لا جرم أني على ذلك من النادمين، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)، قلت: يا نوح إني ممن أشرك في دم السعيد هابيل بن آدم فهل تجد لي عند ربك توبة؟

  قال: «يا هام هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة، إني قرأت فيما أنزل الله ø علي أنه ليس من عبد تاب إلى الله ø بالغاً ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه قم فتوضأ واسجد لله سجدتين، ففعلت من ساعتي ما أمرني به، فناداني ارفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء» فخررت لله ساجداً حولاً، وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه، فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، فقال: «لاجرم أني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين» وكنت مع صالح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني، وكنت زواراً ليعقوب، وكنت من يوسف بالمكان المكين، وكنت آلف إلياس في الأودية وأنا ألقاه الآن، وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة وقال: «إن لقيت عيسى بن مريم فأقرئه مني السلام» وإني لقيت عيسى بن مريم فأقرأته من موسى السلام، وإن عيسى قال لي: «إن لقيت محمداً فأقرئه مني السلام» فأرسل رسول الله ÷ عينيه فبكى ثم قال: «وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا