صلاة الكسوف والخسوف
  الصالح يعمل فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قال: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع بشيء».
  وعن مجاهد ليس عمل في ليالي السنة أفضل منه في ليالي العشر وهي العشر التي أتمها الله تعالى له.
  وفي حلية الأولياء: عن عطاء الخراساني إن اسطعت أن تخلو بنفسك عشية عرفة فافعل.
  وفي علوم الحديث: عن أنس كان يقال في أيام العشر كل يوم ألف يوم ويوم عرفة عشرة الآف يوم، يعني في الفضل.
صلاة الكسوف والخسوف
  والكسوف والخسوف بمعنى واحد، وقيل كسفت الشمس وخسف القمر، وقيل الكسوف حين يبقى منهما شيء والخسوف حين تختفي، وقيل غير ذلك، قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ٣٧ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ}[فصلت: ٣٧ - ٣٨].
  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى: عن زيد بن علي عن آبائه عن علي قال: كان جبريل عند رسول الله ÷ ذات ليلة إذ انكسف القمر فقال: رسول الله: «يا جبريل ماهذا؟» قال: أما إنه أطوع لله منكم، أما إنه لم يعص ربه منذ خلقه وهذه آية وعبرة فقال رسول الله: «يا جبريل فما ينبغي