مقدمة
  وفي الروض: أيضاً عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: «أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل» رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي.
  وعنه أيضاً قال: أمر رسول الله بصلاة الليل ورغب فيها حتى قال: «عليكم بصلاة الليل ولو ركعة». أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط.
  وعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله ÷: «يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة فينادي مناد فيقول: أين الذين كانوا تتجافى جنوبهم عن المضاجع؟ فيقومون وهم قليل فيدخلون الجنة بغير حساب ثم يؤمر بسائر الناس إلى الحساب» أخرجه البيهقي.
  وعن جابر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن في الليل ساعة لايوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من الدنيا والآخرة إلا أعطاه وذلك في كل ليلة» أخرجه مسلم.
  وفي الروض: أيضاً قال: (فائدة) وفي ذهني أن السيوطي ذكر في بعض مؤلفاته أن الطريق إلى إدراكها أن يقرأ عند نومه قوله تعالى {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ ...}[الأنبياء: ٤٢] الآية، وخاتمة سورة الكهف وينوي يقظته في تلك الساعة ويفزع حين قيامه إلى وضوئه وتوجهه إلى الله تعالى بالصلاة والدعاء لما ثبت بالتجربة أن تلاوة هذه الآية لنية القيام في أي ساعة من الليل يحصل بها المطلوب. والله سبحانه وتعالى أعلم.