مقدمة
  وفيه: أيضاً عن أبي الجارود قال: حدثني يحيى بن زيد بن علي، قال: حدثني أبي عن آبائه عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «إن الله في آخر ساعة تبقى من الليل يأمر بباب من أبواب سماء الدنيا فيفتح ثم ينادي ملك يسمع ما بين الخافقين إلا الإنس والجن: ألا هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من داع بخير فيستجاب له؟ هل من سائل يعطى سؤله؟ هل من راغب يعطى رغبته؟ يا صاحب الخير هلم يا صاحب الشر أقصر، اللهم أعط منفق مال خلفاً وأعط ممسك مال تلفا، فإذا كانت ليلة الجمعة فتح من أول الليل إلى آخره».
  وعن ابن مسعود عن النبي ÷ قال: «عجب ربنا من رجلين، رجل ثار من وطائه ولحافه بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله تعالى فانهزموا فعلم ما عليه من الفرار وماله في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي، فيقول: الله ø للملائكة انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي ورهبة مما عندي حتى أهريق دمه» أخرجه أحمد وأبو داود.
  وعن كعب من تعبد ليلة حيث لايراه أحد يعرفه خرج من ذنوبه كما يخرج من ليلته.
  وفي مسند الإمام علي رضوان الله تعالى وسلامه عليه قال: قال رسول الله ÷: «إن في الجنة غرفاً يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها فقام أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله؟ قال «هي لمن طيب الكلام» وفي لفظ «لمن طيب الكلام، وأفشى السلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام» ت، عم، ع، وابن خريمة هد، خط.