المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود

صفحة 274 - الجزء 1

  وعن ثوبان عنه ÷ «عليك بكثرة السجود فإنك لاتسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها خطيئة».

  وفي حلية الأولياء: عن أبي أمامة قال: أنشأ رسول الله ÷ غزوة، فأتيته فقلت: يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال: «اللهم سلمهم وغنمهم» قال: فسلمنا وغنمنا، ثم أتيته فقلت: يا رسول الله مرني بعمل لعلي أبلغ به، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مثيل له» فلبثت ما شاء الله ثم أتيته، فقلت: يا رسول الله فمرني بعمل آخر قال: «اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط بها عنك خطيئة» وهو في كنز العمال بأطول من هذا عن ع، ك.

  وفي المغازي للواقدي: بسنده قال: لما ودع رسول الله ÷ عبد الله بن رواحة، قال ابن رواحة: يا رسول الله مرني بشيء أحفظه عنك، قال: «إنك قادم غداً بلداً السجود به قليل فأكثر السجود» قال عبد الله: مرني يا رسول الله، قال: «اذكر الله فإنه عون لك على ما تطلب» فقام من عنده حتى إذا مضى ذاهباً رجع إليه فقال: يارسول الله إن الله وتر يحب الوتر قال: «يابن رواحة ما عجزت، فلا تعجزن إن أسأت عشراً أن تحسن واحدة» فقال ابن رواحة: لا أسألك عن شيء بعدها.

  وروي أن نبي الله داود # كان يسجد لله تعالى في آخر الليل سجدة يتضرع فيها إلى الله تبارك وتعالى ويسأل حاجته.

  وفي الحلية: عن مجاهد قال: لم ير إبليس ابن آدم ساجداً قط إلا التطم ودعا بالويل، ثم يقول: أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة، وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار.