المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود

صفحة 275 - الجزء 1

  وفيها أيضاً: عن عبيد بن عمير قال: لا تزال الملائكة تصلي على العبد ما دام أثر السجود في وجهه.

  وفي الحدائق الوردية: أن الإمام عبد الله بن الحسن بن الحسن رضوان الله تعالى وسلامه عليهم وهو كامل أهل البيت صلى الفجر بوضوء المغرب والعشاء الآخرة ستين سنة، فإذا كان آخر الليل سجد سجدة يقول: فيها سبحانك لم أعبدك حق عبادتك غير أني لم أشرك بك شيئاً.

  وفي كنز العمال: مر رجل ممن كان قبلكم بجمجمة فنظر إليها فحدث نفسه بشيء فقال: اللهم أنت أنت وأنا أنا أنت العواد بالمغفرة وأنا العواد بالذنوب فاغفر لي، وخر على جبهته ساجداً، فنودي ارفع رأسك فإنك أنت العواد بالذنوب وأنا العواد بالمغفرة قد غفرت لك، فرفع رأسه وغفر الله له. الديلمي والخطيب وابن عساكر عن جابر.

  وفي صحيح مسلم: عن علي رضوان الله تعالى وسلامه عليه أن رسول الله ÷ كان إذا سجد قال: «اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، سجد وجهي للذي خلقه وصوره، وشق سمعه وبصره، تبارك الله أحسن الخالقين» وقد تقدم بعض صفات الدعاء.

  وفي صحيح مسلم: عن عائشة ^: تفقدت النبي ÷ ذات ليلة فتجسست فإذا هو راكع أو ساجد يقول: «سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت» وفي رواية له فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: «اللهم أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك».