فصل في ذكر بعض ما ورد من الآثار في السجود
  وفي صحيفة الإمام زين العابدين: روى الزهري عن سعيد بن المسيب قال: كان القوم لايخرجون من مكة حتى يخرج علي بن الحسين سيد العابدين #، فخرج وخرجت معه، فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده - يعني بهذا التسبيح - فلم يبق شجر ولا مدر إلا سبح معه، ففزعنا فرفع رأسه فقال: يا سعيد أفزعت؟ فقلت: نعم يا بن رسول الله، فقال: هذا التسبيح الأعظم حدثني أبي عن جدي عن رسول الله ÷ قال: «لا تبقى الذنوب مع هذا التسبيح وإن الله ﷻ لما خلق جبريل ألهمه هذا التسبيح وهو اسم الله الأكبر وهو هذا: سبحانك اللهم وحنانيك، سبحانك اللهم وتعاليت، سبحانك اللهم والعز إزارك، سبحانك اللهم والعظمة رداؤك، سبحانك اللهم والكبرياء سلطانك، سبحانك من عظيم ما أعظمك، سبحانك سبحت في الأعلى تسمع وترى ما تحت الثرى، سبحانك أنت شاهد كل نجوى، سبحانك موضع كل شكوى، سبحانك حاضر كل ملأ، سبحانك عظيم الرجاء، سبحانك ترى ما في قعر الماء، سبحانك تسمع أنفاس الحيتان في قعور البحار، سبحانك تعلم وزن السموات، سبحانك تعلم وزن الأرضين، سبحانك تعلم وزن الشمس والقمر، سبحانك تعلم وزن الظلمة والنور، سبحانك تعلم وزن الفيء والهواء، سبحانك تعلم وزن الريح كم هي من مثقال ذرة، سبحانك قدوس قدوس قدوس، سبحانك عجباً من عرفك كيف لا يخافك؟! سبحانك اللهم وبحمدك، سبحانك الله العلي العظيم».