المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 33 - الجزء 1

  وفي حلية الأولياء: عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «ثلاث كفارات، وثلاث درجات، وثلاث منجيات، وثلاث مهلكات، فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلوات بعد الصلوات، ونقل الأقدام إلى الجمعات، وأما الدرجات، فإطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وأما المنجيات، فالعدل في الغضب والرضى، والقصد في الغنى والفقر، وخشية الله في السر والعلانية، وأما المهلكات، فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه».

  وفي السنن: كان رسول الله ÷ إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة.

  وأخرج عبد الرزاق الصنعاني كان رسول الله ÷ إذا دخل عليه بعض الضيق في الرزق أمر أهله بالصلاة ثم قرأ هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ}⁣[طه: ١٣٢].

  وفي البخاري ومسلم: عن أبي هريرة عنه ÷ «لن يدخل أحداً عمله الجنة» قالوا: ولا أنت يارسول الله؟!

  قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل رحمته فسددوا وقاربوا ولا يَتَمَنَّ أحدُكم الموتَ إما محسن فلعله يزداد خيراً وإما مسيئ فلعله أن يستعتب».

  وفي الترمذي: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «يقول الله تعالى: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنىً وأسد فقرك، وإن لم تفعل ملأت صدرك شغلاً ولم أسد فقرك».