مقدمة
  وقوله على قدمي الله تعالى منزه عن ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى: ١١] والمعنى والله تعالى أعلم على رحمة الله تعالى ومغفرته وبركاته وقدرته على سرعة الإجابة فيما يطلبه العبد الصالح من رحمته ورضوانه جل وعلا والله تعالى أعلم.
  وفيه: «من صلى صلاة فلم يتمها زيد عليه من سبحاته حتى تتم» طب عن سعد بن عايذ القرظ.
  وفي مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: كرم الله تعالى وجهه للحافظ محمد بن سليمان الكوفي عن نوف البكالي قال: رأيت علياً ذات ليلة وكان يكثر الخروج والنظر إلى السماء، فقال لي: يا نوف أنائم أنت؟
  قلت: بل يقظان رامق أرمقك بعيني يا أمير المؤمنين، فقال يانوف طوبى للزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، الذين اتخذوا أرض الله بساطاً، وترابها فراشاً، وماءها طيباً، واتخذوا القرآن شعاراً، ثم قرضوا الدنيا قرضاً على منهاج رسول الله ÷.
  وفي حلية الأولياء: عن أبي الجلد قال: أوحى الله تعالى إلى موسى # «إذا ذكرتني فاذكرني وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعاً مطمئناً، وإذا ذكرتني فاجعل لسانك من وراء قلبك، وإذا قمت بين يدي فقم مقام العبد الحقير الذليل وذم نفسك، فهي أولى بالذم، وناجني حيث تناجيني بقلب وجل ولسان صادق».
  وقال حاتم الأصم: ثلاثة دواء ثلاثة، قيام الليل دواء قسوة القلب، والصدقة دواء الحرص، وأعمال النوافل دواء المعاصي.