تنبيهان
  قائلاً: رب أنت تعلم بالحال ... ففيم السؤال والإلحاح
  وإذا اليأس رام هرم رجائي ... قال حسن الرجا له: لا براح
  ولعمري لا يهرم اليأس ظني ... والإله المؤمل المستماح
  لو تكون السماء والأرض رتقاً ... أو تجول السيوف والأرماح
  هذه نية الكرام لعمري ... وبها طال ما استراحوا وراحوا
  كلما جاءهم من اليأس كأس ... فلهم من رجائهم أقداح
تنبيهان
  في ختام هذه الوريقات وهذا الجمع والجهد المتواضع:
  الأول: أني لم ألق من العناء والتعب شيئاً يذكر؛ لأن العلماء الأولون قد سجلوا وحرروا كل شيء جزاهم الله تعالى خيراً على نواياهم الحسنة وأعمالهم الخيرة، فلم أعمل شيئاً سوى النقل من محله ومن أخرجه وبالله تعالى التوفيق، وله الحمد والشكر رب العالمين بكرة وأصيلا، فمن أراد البحث عن الأسانيد ونحوه فذلك بابه مفتوح وواسع للمريدين ولن يحرم الأجر إن شاء الله تعالى.