المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 37 - الجزء 1

  وهو الصبر على المصائب والنوائب فذاك أيضاً واجب كالاستغفار من المعائب، كما قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الصبر في بابين، الصبر لله بما أحب وإن ثقل على الأنفس والأبدان، والصبر لله عما كره وإن نازعت إليه الأهواء، فمن كان هكذا فهو من الصابرين الذين يسلم عليهم إن شاء الله.

  وقال علي بن الحسين زين العابدين: إذا جمع الله الأولين والآخرين ينادي مناد أين الصابرون ليدخلوا الجنة قبل الحساب؟ قال: فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم الملائكة فيقولون: إلى أين يا بني آدم؟

  فيقولون: إلى الجنة، فيقولون: قبل الحساب؟ قالوا: نعم.

  قالوا: ومن أنتم؟ قالوا: نحن الصابرون.

  قالوا: وما كان صبركم؟

  قالوا: صبرنا على طاعة الله، وصبرنا عن معصية الله حتى توفانا الله.

  قالوا: أنتم كما قلتم، ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.

  وعنه ÷ «الدعاء مفتاح الرحمة والوضوء مفتاح الصلاة والصلاة مفتاح الجنة».

  قال العارف بالله إبراهيم بن أحمد الخواص: دواء القلب خمسة أشياء، قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين.