المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

مقدمة

صفحة 38 - الجزء 1

  وفي نزهة المجالس للصفوري الشافعي حكاية: قال إبراهيم بن أدهم: يا رب أرني رفيقي في الجنة، فقيل له في منامه إنها امرأة سوداء اسمها سلامة في مكان كذا ترعى الغنم فهي زوجتك في الجنة، فلما سار إليها وسلم عليها قالت: وعليك السلام يا إبراهيم.

  قال: من أخبركِ أني إبراهيم.

  قالت: الذي أخبرك أني زوجتك في الجنة.

  فقال: ياسلامة عظيني

  قالت: عليك بقيام الليل فإنه يوصل العبد إلى ربه وإن كنت تدعي محبته فالنوم عليك حرام.

  وقيل: أوحى الله إلى داود # كذب من ادعى محبتي حتى إذا جن الليل نام عني يقول الله تعالى «ياجبريل حرك أشجار المعاملة» فإذا حركها قامت القلوب على باب المحبوب.

  ولقد أحسن القائل:

  ببابك عبد من عبيدك مذنب ... كثير الخطايا جاء يسألك العفو

  فأنزل عليه الصبر يا من بفضله ... على قوم موسى أنزل المن والسلوى

  وقال الفضيل بن عياض: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم قد كثرت خطاياك.

  وقال الحسن رضى الله عنه: إن الرجل ليحرم قيام الليل بذنب وقع منه.