صلاة بين المغرب والعشاء
  قال: «ما من إنسان إلا قلبه بين إصبعين من أصابع الله ø فإن استقام أقامه وإن زاغ أزاغه.
  قلت: والمراد بين قدرة الله تعالى وحكمته وعلمه وملكه وماذكر من باب التمثيل فقط الذي جرت عليه ألسنة العرب في هذا ونحوه والله تعالى منزه عن ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}[الشورى: ١١] {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}[طه: ١١٠] ومعنى قوله (أزاغه الله) يعني بعد أن زاغ عن الحق استحق من الله تعالى أن يزيغه قال الله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}[الصف: ٥] وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}[فصلت: ٤٦] والله تعالى أعلم.
  وفي حلية الأولياء: عن عبيد مولى رسول الله ÷ قال: سئل أكان النبي ÷ يأمر بصلاة سوى المكتوبة؟ قال: نعم بين المغرب والعشاء.
  في كنز العمال: عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟
  قال: «الصلاة في أول الليل» أخرجه ابن جرير، وقد استدل به بعض العلماء على إحياء مابين العشائين.
  وفيه: «عليكم بالصلاة بين العشائين فإنها تذهب بملاغاة النهار» قر عن سلمان.
  وفي كنز العمال: «الدعاء الذي لا يُرَدُّ ما بين المغرب والعشاء»، أبو الشيخ عن أنس.
  وفيه: «من ركع عشر ركعات فيما بين المغرب بني له قصر في الجنة» ابن نصر عن عبد الكريم بن الحارث مرسلاً.