المسنونات والمندوبات والمستحبات من الصلوات،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

صلاة بين المغرب والعشاء

صفحة 90 - الجزء 1

  قال: «ما من إنسان إلا قلبه بين إصبعين من أصابع الله ø فإن استقام أقامه وإن زاغ أزاغه.

  قلت: والمراد بين قدرة الله تعالى وحكمته وعلمه وملكه وماذكر من باب التمثيل فقط الذي جرت عليه ألسنة العرب في هذا ونحوه والله تعالى منزه عن ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}⁣[الشورى: ١١] {وَلاَ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا}⁣[طه: ١١٠] ومعنى قوله (أزاغه الله) يعني بعد أن زاغ عن الحق استحق من الله تعالى أن يزيغه قال الله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}⁣[الصف: ٥] وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا}⁣[فصلت: ٤٦] والله تعالى أعلم.

  وفي حلية الأولياء: عن عبيد مولى رسول الله ÷ قال: سئل أكان النبي ÷ يأمر بصلاة سوى المكتوبة؟ قال: نعم بين المغرب والعشاء.

  في كنز العمال: عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي ÷ فقال: يا رسول الله، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة؟

  قال: «الصلاة في أول الليل» أخرجه ابن جرير، وقد استدل به بعض العلماء على إحياء مابين العشائين.

  وفيه: «عليكم بالصلاة بين العشائين فإنها تذهب بملاغاة النهار» قر عن سلمان.

  وفي كنز العمال: «الدعاء الذي لا يُرَدُّ ما بين المغرب والعشاء»، أبو الشيخ عن أنس.

  وفيه: «من ركع عشر ركعات فيما بين المغرب بني له قصر في الجنة» ابن نصر عن عبد الكريم بن الحارث مرسلاً.