صلاة التراويح
  الناس في بيوتكم» ثم تُوفِّىَ رسول الله ÷ والناس على ذلك أي يصلون في بيوتهم، وكذا في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر ثم لما جمعهم عمر ورءاهم، قال: نعمت البدعة.
  وعند العترة أن التجمع بها بدعة وهو المعتمد عند مقلديهم الآن واختلفوا في عددها، قيل: أصح ما ورد من السنة في عددها ما أخرجه مالك في الموطأ عن محمد بن يوسف، عن السايب بن يزيد أنها إحدى عشرة ركعة، ولما أخرج البخاري وغيره عن عائشة أنها قالت: ما كان النبي ÷ يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة. انتهى.
  قال الإمام المهدي محمد بن المطهر #: وروينا أن النبي ÷ صلاها لياليَ وصلوها معه ثم تأخر ÷ وصلاها في بيته.
  وروينا أنه قال ÷: «خشيت أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها». انتهى.
  وفي عددها خلاف بين الأئمة كما تقدم فبعضهم جعلها إحدى عشرة ركعة وبعضهم جعلها عشرين ركعة من غير صلاة الوتر، وبعضهم جعلها ستاً وثلاثين من غير صلاة الوتر، وكان بعض السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث، ولم يرو لنا أحد عدد ركعات الرسول ÷ بهم في الثلاث الليالي التي روي أنه ÷ صلاها جماعة بمن حضر.
  احتج القائلون أنها إحدى عشرة ركعة بحديث عائشة المتقدم واحتج القائلون بأنها عشرين ركعة بما جاء عن السائب بن يزيد أنه قال: كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب ¥ في شهر رمضان بعشرين ركعة، وبما روي أن عمر خرج ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس يصلون في المسجد أوزاعاً أي متفرقين، فقال عمر: لو جمعت هؤلاء