المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

علم البديع

صفحة 121 - الجزء 1

علم البديع

  هو الفن الثالث من فنون البلاغة وهو في: علم البديع.

  س: ما هو علم البديع؟

  ج: هو: علم يعرف به وجوه تحسين الكلام بعد مراعاة: مطابقة الكلام لمقتضى الحال، ومراعاة وضوح الدلالة بخلوها عن التعقيد المعنوي.

المحسنات المعنوية

المطابقة:

  س: ما هي المطابقة؟

  ج: هي الجمع بين متقابلين في الجملة أي: سواء كان تقابل ضدين أو نقيضين.

  ويكون: بلفظين من نوع اسمين نحو: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ}⁣[الكهف: ١٨] أو فعلين نحو: {يُحْيِي وَيُمِيتُ}⁣[يونس: ٥٦] أو حرفين نحو: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}⁣[البقرة: ٢٨٦].

  أو من نوعين، نحو: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}⁣[الأنعام: ١٢٢]. والطباق قسمان:

  ١ - طباق الإيجاب: كما مُثل.

  ٢ - طباق السلب: وهو الجمع بين فعلين من نوع واحد أحدهما مثبت والآخر منفي أو أحدهما أمر والآخر نهي، نحو: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ٦ يَعْلَمُونَ ظَاهِراً}⁣[الروم: ٧] {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}⁣[المائدة: ٤٤].