المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

متعلقات الفعل

صفحة 41 - الجزء 1

  وقوعه عليه والمميز لذلك الرفع في الأول والنصب في الثاني.

  ثم إن هذا الفعل قد يكون قاصراً (أي لازماً) وقد يكون متعدياً والفعل المتعدي يكون كاللازم إذا كان الغرض هو نسبة الفعل إلى الفاعل فحسب من غير نظر إلى المفعول.

  ومن أمثلة هذا في القرآن الكريم قوله تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ}⁣[القصص: ٢٣] فيسقون وتذودان فعلان متعديان وجُعلا كأنهما لازمان؛ لأن المقصود نسبة الفعل إلى الفاعل من غير نظر إلى المفعول.

  س: اذكر أسباب حذف المفعول؟

  ج: يحذف المفعول لأغراض من بينها:

  أ - إرادة العموم في المفعول به وأنه لا يقصد به فرد معيناً من أفراده نحو قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}⁣[يونس: ٢٥] والمعنى والله يدعو كل أحد.

  ب - للهجنة: أي يحذف المفعول إذا كان في ذكره قبح كما في قول عائشة: كنت أغتسل أنا ورسول الله في إناء واحد فما رأيت منه ولا رأى مني، يعني: فما رأيت منه فرجه ولا رأى مني فرجي.

  جـ - يحذف المفعول لرعاية الفاصلة كما في قوله تعالى: {وَالضُّحَى ١ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى ٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى ٣}⁣[الضحى] فأصله: وما قلى هو وما قلاك إذ حذف المفعول وهو