المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

الباب الثامن الإيجاز والإطناب والمساواة

صفحة 60 - الجزء 1

  كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ ١٧}⁣[سبأ].

  التكرار: نحو {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٣ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ٤}⁣[التكاثر] كرر لتأكيد الإنذار والردع.

  الاعتراض: وهو أن يؤتى بجملة فأكثر بين شيئين متلازمين نحو: {وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ}⁣[النحل: ٥٧] والنكتة التنزيه، ونحو: اعلم رعاك الله أنه لا يضيع من قصده والنكتة الدعاء.

  التكميل: ويسمى الاحتراس وهو أن يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه نحو: {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}⁣[المائدة: ٥٤].

  التتميم: وهو أن يؤتى في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضله لنكتة كالمبالغة نحو قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا}⁣[الإنسان: ٨] أي: على حب الطعام والاحتياج إليه.

  عطف الخاص على العام لنكتة نحو: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى}⁣[البقرة: ٢٣٨] والنكتة الاهتمام بالمعطوف.

  · عرفنا أن الإطناب هو: أن يكون اللفظ أكثر من المعنى لفائدة فإذا كان اللفظ أكثر في المعنى لغير فائدة فهو من التطويل والحشو.