المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

أحوال الإسناد الخبري

صفحة 7 - الجزء 1

  فإذا كان الهدف من إلقاء الخبر هو إفادة المخاطب شيئاً لم يكن يعلمه فينبغي أن يكون الكلام على قدر الحاجة بلا زيادة ولا نقصان.

  وعلى هذا نقول:

  إن المخاطب الذي نريد أن نخبره بخبر له ثلاث حالات:

  ١ - أن يكون خالي الذهن من الخبر.

  ٢ - أن يكون شاك في الخبر.

  ٣ - أن يكون منكر للخبر.

  فإذا كان المخاطب خالي الذهن من الخبر فإننا نلقي إليه الكلام خالياً من أدوات التوكيد مثلاً:

  هناك رجل في المدرسة يجهل وجوب حب أهل البيت فتقول له: حب أهل البيت واجب، وهذا النوع من الخبر يسمى «ابتدائياً».

  فإذا كان المخاطب يشك في الخبر فيستحسن أن يلقى إليه الكلام مؤكداً بمؤكد واحد.

  مثلاً: هناك رجل آخر في المدرسة يشك في وجوب حب أهل البيت فتقول له: إن حب أهل البيت واجب، وهذا النوع يسمى «طلبياً».

  وإذا كان المخاطب ينكر الخبر فيجب أن يلقى إليه الكلام مؤكداً بمؤكد أو أكثر على حسب درجة إنكاره، مثلاً: هناك رجل