أحوال الإسناد الخبري
  فإذا كان الهدف من إلقاء الخبر هو إفادة المخاطب شيئاً لم يكن يعلمه فينبغي أن يكون الكلام على قدر الحاجة بلا زيادة ولا نقصان.
  وعلى هذا نقول:
  إن المخاطب الذي نريد أن نخبره بخبر له ثلاث حالات:
  ١ - أن يكون خالي الذهن من الخبر.
  ٢ - أن يكون شاك في الخبر.
  ٣ - أن يكون منكر للخبر.
  فإذا كان المخاطب خالي الذهن من الخبر فإننا نلقي إليه الكلام خالياً من أدوات التوكيد مثلاً:
  هناك رجل في المدرسة يجهل وجوب حب أهل البيت فتقول له: حب أهل البيت واجب، وهذا النوع من الخبر يسمى «ابتدائياً».
  فإذا كان المخاطب يشك في الخبر فيستحسن أن يلقى إليه الكلام مؤكداً بمؤكد واحد.
  مثلاً: هناك رجل آخر في المدرسة يشك في وجوب حب أهل البيت فتقول له: إن حب أهل البيت واجب، وهذا النوع يسمى «طلبياً».
  وإذا كان المخاطب ينكر الخبر فيجب أن يلقى إليه الكلام مؤكداً بمؤكد أو أكثر على حسب درجة إنكاره، مثلاً: هناك رجل