المختصر المعين إلى معرفة علوم البلاغة للمتعلمين،

علي محمد حسين كامل (معاصر)

أحوال الإسناد الخبري

صفحة 8 - الجزء 1

  ينكر وجوب حب أهل البيت فتقول له: والله إن حب أهل البيت لواجب، وهذا النوع من الخبر يسمى «إنكارياً».

  إذاً المخاطب الذي نريد أن نلقي إليه الخبر له ثلاثة أحوال:

  ١ - أن يكون خالي الذهن من الخبر، وفي هذه الحال يلقى إليه الكلام خالياً من التوكيد.

  ٢ - أن يكون المخاطب شاكاً في الخبر وفي هذه الحال يستحسن أن يؤكد له الخبر بمؤكد واحد.

  ٣ - أن يكون المخاطب منكراً للخبر، وفي هذه الحال يجب أن يؤكد إليه الكلام على حسب درجة إنكاره.

  وإخراج الكلام على هذه الوجوه المتقدمة إخراج على مقتضى ظاهر الحال.

  ولكن قد يكون حالات تدعو المتكلم إلى مخالفة هذا الأسلوب فتصبح صورة الكلام هكذا:

  توكيد الكلام استحساناً لخالي الذهن. وتوكيد الكلام وجوباً لغير المنكر. عدم توكيد الكلام للمنكر. ومجيء الكلام على هذه الصورة يسمى عند علماء البلاغة خروج الكلام على خلاف متقضى ظاهر الحال.

  س: ما هي أسباب مجيء الكلام على هذه الصور المتقدمة؟