الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 13 - الجزء 1

  وضع عنهم إصرهم وأوزارهم، كالتوابين المستشهدين بعين ورده، والثائرين بدم الحسين من قاتله الذي هو لغير رشده، وكل خلف بعد سلف منهم لا تزال أنف الزمان بهم راعفة، وأكف الليالي والأيام بهم واكفة، فهم المحمديون حقا، والعلويون صدقاً، المتمسكون بعروتهم الوثقي، أبر هذه الأمة عند الله وأتقى وإليهم أشار سيد العجم والعرب بقوله: «المرء مع من أحب». فيالها صفقة ما أنجحها، وتجارة نافعة ما أربحها.

  وبعد: فإن أفضل العلم بعد معرفة الله تعالى - التي هي أفضل معقوله - معرفة كتاب الله وسنة رسوله، الذين هما أشرف منقوله، وإليهما مرجع علم الأمة المحمدية ومنهما منبع فروعه وأصوله.