الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه
  واحتجوا على إمامة من تقدم على الوصي # بأحاديث لاتدل على مطلوبهم المخصوص، وبظواهر لا تقوى على دفع ما دل على إمامته من قواطع النصوص، ومن خالفهم في ذلك فهو عندهم مبتدع رافضي لرفضه لإمامة المشائخ الثلاثة، مردود الحديث سيما إذا كان داعية إلى مذهبه، وجزموا بأن اعتقاد ذلك أعلى مراتب الطاعة، وسمة يعرف بها أهل السنة والجماعة، فإذا وقف على ذلك الشيعي المغرب عن الآثار هجر الحديث المودع في كتبهم، أو طرت عليه شبهة من شبههم، لقصوره عن حل الشبهة، وعدم إطلاعه على ماذكره علماؤنا في جوابها، فإذا جمع بين طرق الأحاديث وذكر جواب شبههم في دعوى التأويل والتقديم، إندفع باطلهم بالحق المبين، وزال تشكيكهم في ذلك باليقين، كما فعل أصحابنا في علم الكلام و غيره مع سائر المخالفين.
  وقد أجاب الشيعة على تسميتهم لهم «رافضة» بأن هذا الاسم إنما هو لمن رفض إمامة زيد بن [علي] #، فمن لم يقل بإمامته فهو رافضي، وهذا هو المعروف في هذا الاسم والسبب في إطلاقه، فهم حينئذ أولى به لانهم ممن رفض إمامته.
  وأجابوا عن تسميتهم أنفسهم باهل السنة والجماعة، بأن تلك هي سنة معاوية