الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه
  جماعته، لأن الحسن # لما تخلى عن الأمر - وهو الإمام المعصوم حقنا للدماء، وتسكينا للدهماء، عام إحدى وأربعين من الهجرة - أخذ معاوية البيعة على الناس وسماه «عام الجماعة»، ومراده عام جماعته في الرضى بإمامته، ولما أمر بلعن علي # على المنابر في الجمع والأعياد سنة تسع وأربعين سماه «عام السنة»، وقال: والله لأجرينه، حتى إذا قطع قيل: قطعت السنة! فصار أتباعه إلى يومنا هذا يسمون أنفسهم ب «أهل السنة والجماعة»، ويوهمون أن المراد سنة النبي ÷ وجماعة أصحابه، ويأتي عليهم ماعلم مما ذكرنا، ومحبتهم لأعداء العترة، و المناضلة عن خصوم الأسرة.
  الثامن: وهو المهم الأعظم، والخطب الأطم، الذي هلك فيه أهل الزيغ الجاهلون، ولم ينج من الغرق في يمه إلا العلماء الراسخون، أن المحدثين قد أودعوا كتبهم من أحاديث الصفات وغيرها مما ظاهره التشبيه