الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

الطريقة التي يرى المؤلف أن يجمع بها الفقه

صفحة 176 - الجزء 1

  والتجوير، و التحديد، ما يحتاج إلى التأويل السديد، والحمل على مقتضى قواعد العدل و التوحيد، فمن الناس من حملها على ظاهرها فشبه وجور، ومنهم من نفاها فعطل وكذب، ومنهم من ردها إلى ما قضى به العقل ومحكم الكتاب والسنة، فسلم من ذلك كله، وهؤلاء هم العلماء الراسخون، الذين جمعوا بين علمي المعقول والمنقول، وعرفوا حقائق الإعجاز، وحققوا علم المعاني، ودققوا في فهم لطائف الحقيقة، والكناية، والمجاز، ومنحوا فهما ثاقبا بارعا، وعلما نافعا واسعا وملكة في التعبير، وقدرة على الاهتداء إلى وجوه الحذف والتقدير، ورد المتشابه إلى المحكم المنير.

  فتجد هذه الأحاديث في أكثر كتب القوم عارية عن التأويل، أو محمولة على تأويل لايصح، ونجدهم يسمعونها العوام والكبار والصغار في المساجد