المقدمة الثانية [في مصطلح الحديث]
  واحد بإسناد حسن إلى أحد الحفاظ، لكن ذلك الحافظ ومن فوقه تفرد به، فهو عنه إلى أسفل حسن غير غريب، ومنه إلى فوق حسن غريب.
  وزيادة رواة الصحيح والحسن مقبولة مالم تقع منافية لرواية من هو أوثق منه، أو معلة.
  والمختار وفاقا للجمهور إمكان التصحيح في الأزمنة المتأخرة لمن قويت معرفته، خلافا لابن الصلاح.
  فإن خولف الراوي في روايته مع القوة فالراجح هو: المحفوظ، والمرجوح هو: الشاذ، ومع الضعف الراجح هو المعروف، ومقابله هو المنكر.
  فأما اضطراب المتن، فغير قادح، كحديث الصوم المروي عن عبدالله بن عمر، فإنه مضطرب المتن لا السند.
  ثم المقبول إن سلم من المعارضة فهو: المحكم - وغالبه نص جلي وظاهر، ومفهوم لم تعارض - وإن عورض وأمكن الجمع فهو: مختلف الحديث، وتعرف كيفيته بأصول الفقه. وإن لم يمكن وعلم التاريخ فهو: الناسخ والمنسوخ، ولأئمتنا وغيرهم فيه مصنفات، ومن أحسن ماصنف فيه: كتاب