[الكلام على الزهري]
صفحة 224
- الجزء 1
  قال الحافظ بن دقيق العيد: أعراض المسلمين حفرة من حفر النار، وقف على شفيرها طائفتان من الناس: المحدثون، والحكام. وقد ذكر الحافظ بن حجر معنى ما ذكرنا أنه المختار من وجوب قبول رواية كل راو على الصفة التي تقدم بيانها. قال: وإلا أدى ذلك إلى طرح الحديث جملة، إذ مامن فرقة إلا وقد قُدْحَ في رجال إسنادها، وتُكْلِّم على من تعتمد عليه في الرواية وإن كان صالحا في اعتقادها.
[الكلام على الزهري]
  قلت: فإذا نظرت إلى من روى عنه المحدثون، وجدت علم حفاظهم وإمام رو اتهم: محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وقد تكلم فيه جماعة من العلماء من أئمتنا وغيرهم، كالقاسم #، وقد حكى الذهبي - وهو من الخصوم بعد أن اثني عليه ومَجَّدَه، وقال: إن ترجمته تحتمل أربعين ورقة - أنه قال: نشأت و أنا