الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[الكلام على الزهري]

صفحة 225 - الجزء 1

  غلام فاتصلت بعبد الملك بن مروان ثم توفي عبد الملك، فلزمت ولده الوليد، ثم سليمان، ثم عمر بن عبد العزيز، ثم يزيد فاستقضاني على قضائه، ثم لزمت هشام بن عبد الملك فصيرني هشام مع أولاده أعلمهم، وقضى عني سبعة آلاف دينار كانت علي. وحكوا عنه أنه كان يتزيا بزي جندهم، وقال فيه بعضهم: كان الزهري جنديا جليلا. وحكى الذهبي في ترجمة خارجة بن مصعب، قال: قدمت على الزهري وهو صاحب شرطة بني أمية، فرأيته يركب وفي يده حربة وبين يديه الناس بأيديهم الكافر كو بات فقلت: قبح الله ذا من عالم، فلم أسمع منه، وقد توقف في قبول رواية عبد الرحمن المسعودي الكوفي، وقال: إنه كان مداخلا للدولة، وكان يتزيا بزي الأجناد. وقد نقد على الزهري بمثل ذلك فالله المستعان. وفي علوم الحديث للحاكم ¦ أنه قيل ليحيى بن معين: سليمان الأعمش خير أم الزهري؟ فقال: برئت منه إن كان مثل الزهري، إنه كان يعمل لبني أمية. وأما ماروي عنه أنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي، فقد