الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

باب الأحاديث في النجاسات وكيفية التطهير

صفحة 339 - الجزء 1

  يمسح نعليه بالأرض ويصلي فيهما وقد علق بهما طين المطر المختلط بالقذر، فسئل عن ذلك فقال: إن الأرض يطهر بعضه بعضا. وعن القاسم مثل ذلك، ورووا عن أبي خالد قال: رأيت أبا جعفر في يوم مطير وعليه خفان فتعلق بهما الطين، فلما انتهى إلى باب المسجد مسحهما بالبلاط الذي كان على باب المسجد، ثم دخل فصلى وهما عليه، فقلنا: أتصلي في خفيك وقد أصابهما الطين والقذر؟ فقال: إن الأرض يطهر بعضها بعضا. وعن أبي الجارود قال: قلت لأبي جعفر إني شاسع عن المسجد فيكون المطر فأحمل معي الكوز، فقال لي: لا، إن ذلك لايضرك، لا تحمل معك كوزا ولا ماء، وادخل فصل، أليس تمر بالمكان النظيف؟ قلت: بلى. قال: إن الأرض يطهر بعضها بعضا.

  قال في الشفاء: «البلاط بباء معجمة مفتوحة وبطاء مهملة: الحجارة المفروشة، وكل شيء فرشت به الدار من حجر أو غيره فهو بلاط».

[كيفية تطهير الآبار]

  وتطهير الآبار بنزح القليل إلى القرار والكثير حتى يزول تغيره، لما رواه في الأمالي، و الجامع الكافي، وأصول الأحكام، عن أبي البحتري الطائي عن علي # أنه قال: إذا وقعت الفأرة في البئر فماتت فانزحها حتى يغلبك الماء.