[معاناة الزيدية أيام الدولتين الأموية والعباسية]
صفحة 41
- الجزء 1
  على ثمانين ألف منبر، وكان عُمَّلهم في جميع الأمصار ولقد كانت السنن في أيامهم باطنة خافية، والبدع ظاهرة فاشية، يسمونها سننا، والسنن بدعة، حتى أن عمر بن عبد العزيز | لما أمر برفع اللعن عن علي # في أيام خلافته، ونهى عنه في جميع مدائن الإسلام، وكان أمراء القوم وخطباؤهم وقضاتهم وأهل قصصهم الذين يتولون ذلك، فخطب أول جمعة وانتهى إلى موضع اللعن، فقرأ مكانه: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ٩٠}[النحل: ٩٠]، فقام إليه عمرو بن شعيب بن محمد بن عمرو بن العاص فقال له: السنة السنة يا أمير