[الإمام جعفر # والطبيب الهندي]
  قال: وما أدري لعل ما اجتمعوا عليه من ذلك باطل.
  قلت: أفتقر أن الإهليلجة في أرض تنبت.
  قال: تلك الأرض وهذه واحدة وقد رأيتها.
  قلت: أفما تشهد بحضور هذه الإهليلجة على وجود ما غاب من أشباهها.
  قال: ما أدري لعله ليس في الدنيا إهليلجة غيرها، فلما اعتصم بالجهالة قلت: أخبرني عن هذه الإهليلجة أتقر أنها خرجت من شجرةٍ، أو تقول أنها هكذا وجُدت؟
  قال: لا بل من شجرة خرجت.
  قلت: فهل أدركت حواسك الخمس ما غاب عنك من تلك الشجرة؟
  قال: لا.
  قلت: فما أراك إلا قد أقررت بوجود شجرة لم تدركها حواسك.
  قال: أجل، ولكني أقول: إن الإهليلجة والأشياء المختلفة لم تزل تدرك، فهل عندك في هذا شيء ترد به قولي؟
  قلت: نعم، أخبرني عن هذه الإهليلجة هل كنت عاينت شجرتها وعرفتها قبل أن تكون هذه الإهليلجة فيها؟