[ظهر نور الله وحل في القلب الإيمان]
[ظهر نور الله وحل في القلب الإيمان]
  قال: نعم، هو كذلك ولا يكون الترياق المنتفع به الدافع للسمائم القاتلة إلا بذلك، ولقد انكسر عليَّ هذا الباب، فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأنه خالق السمائم القاتلة، والهوام العادية، وجميع النبت والأشجار، وغارسها ومنبتها، وبارئ الأجساد وسائق الرياح، ومسخر السحاب، وأنه خالق الأدواء التي تهيج بالإنسان كالسمائم القاتلة التي تجري في أعضائه وعظامه، ومستقر الأدواء وما يصلحها من الدواء العارف بالروح، ومجري الدم وأقسامه في العروق، واتصاله بالعصب والأعضاء، والعصب والجسد، وأنه عارف بما يصلحه من الحر والبرد، عالم بكل عضو بما فيه، وأنه هو الذي وضع هذه النجوم وحسابها، والعالم بها، والدال على نحوسها وسعودها، وما يكون من المواليد، وأن التدبير واحدٌ لم يختلف متصلٌ فيما بين السماء والأرض وما فيها، فبين لي كيف قلت: هو الأول والآخر، وهو اللطيف الخبير، وأشباه ذلك؟