الإهليلجة،

جعفر بن محمد الصادق (المتوفى: 148 هـ)

[اعتراف ولكن الحيرة باقية]

صفحة 39 - الجزء 1

[اعتراف ولكن الحيرة باقية]

  قال: لقد كنت أظنك لا تخلص من هذه المسألة، وقد جئت بشيء لا أقدر على رده.

  قلت: وأنا أعطيك تصاديق ما أنباتك به، وما رأيت في منامك في مجلسك الساعة.

  قال: افعل فإني قد تحيرت في هذه المسألة.

  قلت: أخبرني هل تحدث نفسك من تجارة أو صناعة أو بناء،

  أو تقدير شيء وتأمر به إذا أحكمت تقديره في ظنك؟

  قال: نعم.

  قلت: فهل أشركت قلبك في ذلك الفكر شيئاً من حواسك؟

  قال: لا.

  قلت: أفلا تعلم أن الذي أخبرك به قلبك حق؟

  قال: اليقين هو، فزدني ما يذهب الشك عني، ويزيل الشبهة من قلبي.