[اتصال الكون بالناس وتسخير الله ما في الكون لهم]
صفحة 72
- الجزء 1
[اتصال الكون بالناس وتسخير الله ما في الكون لهم]
  قال: إن هذه لهي العلامات البينات، والدلالات الواضحات، التي يجري معها أثر التدبير بإتقان الخلق والتأليف مع إتقان الصنع، لكني لست أدري لعل ما تركت غير متصل بما ذكرت.
  قلت: وما تركت؟
  قال: الناس.
  قلت: ألست تعلم أن هذا كله متصل بالناس سخره لهم المدبر الذي أعلمتك أنه إن تأخر شيء مما عددت عليك هلكت الخليقة وباد جميع ما في الحديقة، وذهبت الإهليلجة التي تزعم أن فيها منافع الناس.
  قال: فهل تقدر أن تفسر لي هذا الباب على ما لخصت لي غيره؟
  قلت: نعم، أيبين لك ذلك من قبل إهليلجتك حتى تشهد أن ذلك كله مسخر لبني آدم؟
  قال: وكيف ذلك؟