الإهليلجة،

جعفر بن محمد الصادق (المتوفى: 148 هـ)

[عودة إلى الإهليلجة وعلم الطب]

صفحة 53 - الجزء 1

[عودة إلى الإهليلجة وعلم الطب]

  قلت: فأعطني موثقاً إن أنا أعطيتك من قبل هذه الإهليلجة التي في يدك وما تدعي من الطب الذي هو صناعتك وصناعة آبائك حتى يتصل الإهليلجة وما يشبهها من الأدوية بالسماء، لتذعنن بالحق ولتنصفن من نفسك؟

  قال: ذلك لك.

  قلت: هل كان الناس على حال وهم لا يعرفون الطب ومنافعه من هذه الإهليلجة وأشباهها؟

  قال: نعم.

  قلت: فمن أين اهتدوا له؟

  قال: بالتجربة وطول المقايسة.

  قلت: فكيف خطر على أوهامهم حتى هموا بتجربته؟ وكيف ظنوا أنه مصلحة للأجساد وهم لا يرون فيه إلا المضرة؟ أو كيف عزموا على طلب ما لا يعرفون مما تدلهم عليه الحواس؟

  قال: بالتجارب.