الإهليلجة،

جعفر بن محمد الصادق (المتوفى: 148 هـ)

[معنى الرحمة والغضب والإرادة في حق الله وحقنا]

صفحة 84 - الجزء 1

  ، وكذلك رضاه وسخطه ورحمته على هذه الصفة جلَّ وعزَّ لا شبيه له ولا مثل في شيء من الأشياء.

  قال: فأخبرني عن إرادته.

  قلت: إن الإرادة من العباد الضمير، وما يبدو بعد ذلك من الفعل، وأما من الله ø فالإرادة للفعل إحداثه، إنما يقول له كن فيكون، بلا تعب ولا كيف.

  قال: قد بلغت حسبك، فهذه كافية لمن عقل.

  والحمد لله رب العالمين، الذي هدانا من الضلال، وعصمنا من أن نشبهه بشيء من خلقه، وأن نشك في عظمته وقدرته، ولطيف صنعه وجبروته، جل عن الأشباه والأضداد، وتكبر عن الشركاء والأنداد.