[اعتراضات على أدلة حجية إجماع العترة وجواباتها]
  لو كان من قال ناراً أحرقت فمه ... لَمَا تلفظ باسم النار مخلوق
  وقد بان بهذا أن تحامل نشوان على عترة الرسول ÷ أعشى ناظري بصيرته، وأعمى إنسان فطنته ولوذعيته، وأكْمه قلب براعته وألمعيته(١).
(١) قال الإمام الحجة الحافظ مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في لوامع الأنوارج/١/ ٦٧:
وإن شئت أن تنظر غاية الخذلان، ونهاية التهافت في هذا الشأن، الدال على سلب التوفيق وعما البصيرة، الموقع لصاحبه في المباهته ومكابرة الضرورة، فانظر إلى أمثال هذيان نشوان في قوله:
آل النبي هم أتباع ملته ... من الأعاجم والسودان والعرب
لو لم يكن آله إلا أقاربه ... صلى المصلي على الغاوي أبي لهب
ولعمر الله إن مثل هذا الاستدلال لايستحق الجواب لكونه مكابرة في مقابلة الضرورة، مع خلله وفساده، ووضوح عناده، لأولي الألباب، وإنما يجاب بمثل قول بعض قرناء الكتاب:
أشعة الفضل أعمت ناظريك فما ... فرّقت بين حصاء الأرض والشهب
وإنه ماكان ينبغي أن يصدر ممن له مسكة بصر، أو رائحة نظر، فضلاً عن مثل نشوان لولا الخذلان الشديد، والضلال البعيد، وإنه لايدرى أي وجهيه أعجب أمخالفة القواطع المعلومة من آية المودة ونحوها من الآيات وأخبار الكساء الدالة على الحصر والتعيين، وأخبار الثقلين المتواترة.
فمن المتروك؟ ومن المتروك فيهم؟ ومن المتمسك؟ ومن المتمسَّك بهم؟ وأخبار السفينة فمن المشبه بها؟ ومن المشبه براكبها؟ وغير ذلك مما لايحصى كثرة مما سبق وما يأتي ومالم نذكره، ولو لم يكن إلا ماورد في المعنى العام باللفظ الصريح من تحريم الزكاة على آل محمد ÷، في النصوص المعلومة، لجميع الأمة، وهذا ونحوه هو العمدة في الاستدلال وإنما ذكرت ماسبق وإن لم يكن =