[عصمة البتول ودليلها]
  يخرج من النساء عند الحيض، وإذا اشتهيت رائحة الجنة قبلتها، وشميت منها رائحة الجنة»».
  قلت: يلوح من كلام عائشة في قولها للنبي ÷: ما أكثر ما تقبل فاطمة! كراهة ما شاهدته من شغف النبي ÷ بثمرة فؤاده، ويشم من ذلك رائحة الحسد، كما هو عادة النسوان في الربايب، إلاّ من عصم الله، وقليل ما هم، والكلام في فضائل البتول & لا يحصى، لكنا نقتصر هاهنا على هذا القدر.
[عصمة البتول ودليلها]
  وأما الوجه الثاني(١): وهو في الدليل على عصمتها، فالدليل على ذلك آية التطهير المعروفة بأدلتها المحررة، وبراهينها المقررة، قال الإمام الحسن الداعي(٢) #: روينا أنها لما نزلت آية التطهير، دخل رسول الله ÷ بيت فاطمة & وهم نيام، فانزعجوا لدخوله، فقال: كما أنتم، وجاء النبي ÷ بين صدر فاطمة وعلي، وأخذ رأس علي والحسن على يمينه، [ورأس فاطمة](٣)
(١) في (ب): وأما الفصل الثاني.
(٢) قال الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله تعالى في التحف ط/٣/ ١٨٨:
هو الإمام الداعي إلى الله أبو محمد الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط $.
كان من أركان الناصر للحق الحسن بن علي الأطروش، وكان يضرب بعدله المثل، وأقام أَوَدَ الدين الحنيف في نيسابور والري ونواحيهما، وفي الجيل والديلم.
واستشهد # سنة ست عشرة وثلاثمائة، وله اثنتان وخمسون سنة.
(٣) من (أ).