[عدم انتسابه إلى الزيدية]
  العترة النبوية»، هذا كلام الشيخ صاحب الجوهرة، فقد بان بما ذكرناه زيادة صاحب هذه المقالة في الخطأ على مشائخ المعتزلة، وأنه كما تقول العامة في أمثلتها: «زاد على معلمه»، ومن أمثال العرب: «هذا أجل من الحرش»(١).
[عدم انتسابه إلى الزيدية]
  · وأما المطلب الثاني وهو في بيان هل يعد من الزيدية؟
  فالذي تقررت عليه قواعد مذهب الزيدية، شيد الله أركانه، هو القول بأن علياً #، هو الإمَام بعد رسول الله ÷، وأن المتقدم عليه مخطٍ بتقدمه، لا خلاف في الخطأ من المشائخ الثلاثة عند المحققين من الزيدية، وقد قيل أن القول يجمع الزيدية، أعني القول بخطأ من تقدم على علي # في الإمامة، وإن اختلفوا في الخطأ وأحكامه، كما هو معروف في كتبهم ومقالاتهم.
  فحصل بما قلناه أن صاحب هذه المقالة لا يعد من الزيدية رأساً.
  قال الإمام المنصور بالله(٢) #: في كتابه المعروف «بالكاشف للإشكال في الفرق بين التشيع والإعتزال»: وسألت عمن رَضَّى عن الخلفاء، ويُحَسِّنُ الظن بهم من الزيدية، ويقول أنا أُقَدِّم علياً، وأرضّي عن المشائخ، ما يكون حكمه؟ وهل تجوز الصلاة خلفه؟
(١) هذا مثل يضرب للأمر يأتي أكبر مما يتوقع، وفي صحاح الجوهري: والحرشاء؛ مثل الحرباء؛ جلد الحية وقشر البيضة العليا بعد أن تكسر ويخرج ما فيها، ثم شبه به كل شيء فيه انتفاخ وتفتق وحروف. من هامش (أ).
(٢) الإمام عبدالله بن حمزة #.